تفسير كلمة قبيلة في القرآن وما هي القبيلة التي خصها الله بالذكر؟

تفسير كلمة قبيلة في القرآن وما هي القبيلة التي خصها الله بالذكر؟
كتب بواسطة: مديحة احمد | نشر في 

تفسير كلمة قبيلة في القرآن يهم الكثير من المسلمين وليس أبناء القبائل فقط لأن المعاني القرآنية لها دلالات تنعكس على كافة نواحي الحياة، كما يجب التعرف على إجابة سؤال ما هي القبيلة التي خصها الله بالذكر؟ لذا يجب الرجوع إلى مؤلفات كبار المفسرين والفقهاء لتحصيل معلومات صادقة ونافعة.

تفسير كلمة قبيلة في القرآن

ذكر الله سبحانه وتعالى القبائل مرتين في القرآن الكريم ولكلٍ منها دلالة ومقصد على الرغم من تشابه المعنى، لذا نستعين بآراء المفسرين في هذا الأمر وصولًا إلى المعنى الصحيح.
إقرأ ايضاً:تعلن جامعة عجمان عن 43 وظيفة أكاديمية لعام 2025 في الامارات .. تابع التفاصيلخلل تقني في جوالات آيفون .. تابع التفاصيل

أولًا: ذكر القبيلة في سورة الأعراف

يقول الله تعالى: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) سورة الأعراف الآية 27

قال ابن عباس هو وولده رضي الله عنهما المقصود بكلمة قبيله أتباعه وجنوده وذريته، حيث يقول الله تعالى (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان) أي لا يضلكم ويوجهكم في مسارٍ خاطئ، أما في قوله (كما أخرج أبويكم) إشارة إلى فتنة آدم وحواء عندما خرجا من الجنة.

قال قتادة رحمه الله كلمة قبيله يُقصد بها الجن والشياطين أما عن وصف من حيث لا ترونهم فقد قال مالك بن دينار: إن العدو الذي يراك ولا تراه هو خصم شديد البأس والخصومة ولا منجى منه إلا بعصمة الله.

ثانيًا: ذكر القبائل في سورة الحجرات

يقول جل في علاه في سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم، سورة الحجرات الآية 13

المقصود بلفظ شعوب جمع شعب، والشعب هو جمع من الناس مشترك في الأصل واللغة والتاريخ والأرض، من أثلة العرب والأتراك والفرس وغيرهم، أما عن كلمة قبائل فهي جمع قبيلة وهي عبارة عن الأجزاء التي تتجزأ إليها الشعوب.

من أبرز أمثلة القبائل العربية قريش وغطفان وعنزة وبني هاشم وغيرها وكذلك للروم وللفرس قبائل، وقد قال صاحب روح المعاني في هذا الصدد: تتفرع القبائل إلى عمائر ومنها بطون وأفخاذ، وعائلات وأسر وهي النواة التي تكون الشعوب.

والمقصود بالآية الكريمة أن الاختلاف بين البشر رحمة واختبار من الله، فإذا تناحرت الشعوب والقبائل نزل عليهم العقاب وإذا تعارفوا وتبادلوا الثقافات فازوا جميعًا، كما توضح الآية أن التفضيل بينهم غير مبني على العرق وإنما على التقوى، ويعد هذا في علم الاجتماع أول خطاب مناهض للعنصرية في التاريخ.

القبيلة المذكورة في القرآن الكريم

ذكر الله تعالى في كتابه العزيز العديد من الأقوام والشعوب التي سكنت الأرض في السابق ولكن من القبائل العربية ذكر الله عز وجل قبيلة قريش نظرًا إلى وجودها في خلفية الرسالة ودعوة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان لأبناء القبيلة العديد من المواقف خلال فترة صدر الإسلام.

لا يقتصر ذكر قبيلة قريش على آية واحدة وإنما توجد سورة كاملة تحمل اسم القبيلة، حيث قال الله عز وجل: (لإيلاف قريش (1) إيلفهم رحلة الشتاء والصيف (2) فليعبدوا رَبَّ هذا البيت (3) الذي أطعمهم مِّن جُوعٖ وآمنهم من خوف (4) صدق الله العظيم.

يرجع نسب قبيلة قريش إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وقريش لقب غلب على بنيه أخذا من التقارش أي التجارة لأنها كانت مهنتهم الأساسية وقد سكنوا مكة واعتمدوا على رحلات الحجيج لترويج تجارتهم.

انقسمت القبيلة بعد الإسلام إلى أقسام وأفخاذ كثيرة من أمثلة البكريين، والعمريين والعثمانيين، والعلويين وغيرهم وقد انتشر أبناء القبيلة في العديد من مناطق شبه الجزيرة العربية، لا سيما دول الخليج العربي مثل السعودية وقطر والكويت.

من أبرز شيوخ وزعماء قريش عبر التاريخ أبو العباس محمد الراضي بالله وأبو إسحاق إبراهيم المتقي لله وأبو القاسم عبد الله المستكفي بالله.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية